يا طائر النورس المسجون لا تيأس ...و املأ عينيك باتساع المحيطات التي أغرقت أوجاعك ... املأهما بزرقة السماء ... وامضي دون تردد ... شارك السحاب رقصة الشتاء الماطرة..... لا ترقد في قفص الألم .. ولا تئن ، سابق الرياح إلى حلمك ، وامح غربة اليأس ... بأغنية الأمل ... أسمعنيها كل مساء كيلا أنسى ... وأذب ألحانها في حبات المطر حتى أستقبلها مع كل شتاء ... غادر القفص إلى ربيع أحلامك ... لا تبك إن صار اللقاء مستحيلا ... بين نورس حر يحلق بعيدا كل شتاء ... و زهرة نرجس تفتح جفنيها على ألحان آخر قصيدة ألفتها فوق ضريحها ، وتراك من بعيد تنثر الدموع لتكون أول الغيث الذي يحيي شغفها بالحياة ، وينتشلها من صحاري الموت ، لا بأس إن لم يكن لنا بين تقلب الفصول لقاء ، لأننا سنلتقي خلسة خارج نطاق الكون ... في عالم الأحلام ، هناك حيث يبني النورس عشه فوق السحاب ... حيث ترتمي أزهاري البيضاء ... تعانق الغيوم في المساء ... و في الصباح تطير نحو العش ... وتنسج الأحلام كي تظل كل ليلة ... هناك ،كألف ليلة و ليلة ... تشتاق كل يوم للرحيق ، فترفض الغيوم أن تغيب ، ونهزم الفصول ، بخدعة صغيرة ... حتى يكون كل يوم ... أول أيام الشتاء ... فلا تضطر للرحيل ... ونودع الدموع و الوداع ... إلى أن تنتهي الحكاية ... وتنتهي ألف ليلة وليلة على اللقاء ... وحينها سنسرق الزمن ... ونكتب الحكاية الجديدة ...حكاية عنوانها ... إلى الأبد .. ظل اللقاء ..